عقدت وزارة التخطيط، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الوطنية”، بالتعاون مع جامعة النهرين / كلية هندسة المعلومات، وذلك في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في تطوير الأداء المؤسسي.
وأكدت السيدة المدير العام لدائرة التنمية البشرية في الوزارة، الدكتورة مها عبد الكريم الراوي، أن هذه الورشة تأتي انسجاماً مع توجهات وزارة التخطيط نحو تبنّي التحول الرقمي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى، من خلال الشراكة مع الجامعات العراقية، إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي والاستفادة من الخبرات الأكاديمية في تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل تشكيلات الوزارة.
وأضافت الراوي أن فريق الذكاء الاصطناعي في وزارة التخطيط يعمل حالياً على بناء منظومة ذكية قادرة على التحليل والتنبؤ واتخاذ القرار بدقة وكفاءة، مبينةً أن خطة الوزارة تهدف إلى تمكين كل دائرة من دوائرها من تنفيذ مشروع واحد على الأقل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تطوير العمل المؤسسي وتحسين جودة الخدمات العامة.
وأوضحت أن هذه الورشة تمثل الخطوة الأولى ضمن مسار استراتيجي طويل نحو الوصول إلى وزارة رقمية ذكية تعتمد على المعرفة والتحليل الذكي في رسم السياسات وتطوير الخدمات العامة، بما يواكب متطلبات العصر ويعزز الابتكار في مؤسسات الدولة.
وتضمّنت الورشة أوراقاً نقاشية متنوعة قدّمها عدد من الأكاديميين والمختصين، من بينهم
الدكتور محمد عماد عبد الستار، المعاون العلمي في جامعة النهرين / كلية هندسة المعلومات، والسيدة إسراء نذير جبار حسين، مدير شعبة الحاضنة التكنولوجية في الكلية، حيث تناولا في ورقتهما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية والتنمية الاقتصادية المستدامة.
كما قدّمت السيدة نورس حسين ورقة بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وزارة التخطيط العراقية”، فيما استعرض السيد ليث محمد عباس ورقته حول “دور الذكاء الاصطناعي في التنمية الوطنية”.
وشهدت الورشة حضور عدد من أساتذة جامعة النهرين، ومدير قسم تكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط السيد كمال محمد، فضلاً عن عدد من موظفي الوزارة المعنيين بتقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
