اكد السيد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط الاستاذ الدكتور محمد علي تميم، اليوم، الثلاثاء، ان التغييرات المناخية التي يشهدها العراق والعالم، باتت تمثل التحدي الاكبر الذي ينبغي مواجهة اثاره بمعالجات وحلول حقيقية.
جاء ذلك خلال ترؤسه، الاجتماع السنوي المشترك لخليةِ المُتابعة واللجنة الوطنية العُليا للتنمية المُستدامة. بحضور وبمُشاركة مُمثلي الوزارات والجهات ذات العلاقة.
واضاف سيادته : إنّ هذا الإجتماع عُقد لمُناقشة الكثير من الملفات والقضايا المُهمة على المُستويين الوطني والدولي، لاسيما قرب إنعقاد المُنتدى رفيع المُستوى للأمم المتحدة في دورتهِ ال (۷۸)، في شهر أيلول المُقبل . مؤكدا :أهمية مُشاركة العراق في هذا المْنتدى .الذي يتُطلب الإعداد له بنحو يتناسب مع اهميتهِ. وأشار إلى إنّ تحقيق اهداف التنمية المُستدامة، يتطلبُ توافر عوامل عدة في مُقدمتها: تُمويل الأنشطة والفعاليات وبالنتيجةِ تحقيق الأهداف، في ضوء رؤية العراق وممّا يؤشر في هذا الجانب، وجود فجوة واضحة في التمويل لهذه السياسات. لافتا إلى إنّ هذه القضية مُهمة جدا وتستدعي التوقف عندها. لإيجاد الحلول المُناسبة لها. وبين السيد الوزير : إن الظروف التى شهدها العراق، خلال العقد الأخير، وبالتزامن مع إطلاق الرؤية الوطنية لأهداف التنمية المُستدامة، أثرت سلباَ في تحقيق تلك الأهداف، لذلك فإنّنا مُطالبون. اليوم بمضاعفةِ الجهود وتعويض ما فات من السنوات من خلال خطط فرق العمل والإستفادة من حالةِ الإستقرارِ، وتحسن مُستوى الإيرادات وما تضمنهُ البرنامج الحكومي والمُوازنة الثلاثية، فضلا عن الدعم الدولي، في تحقيق نتائج افضل ممّا كان سابقا. لافتا الى إنّ قضية التغيرات المُناخية تعد من القضايا المهمة للتنمية المستدامة كونها تمثلُ اولوية أولى ضمن سُلّم الأولويات بلحاظِ المخاطر التي نُواجهها اليوم بسبب الجفاف وشُح المياه، وإرتفاع درجات الحرارة، وتهديد الواقع البيئي في العراق.
من جانبهِ استعرض السيد وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان، الاستعدادات لمشاركة العراق في المُنتدى رفيع المُستوى للدورةِ الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المُتحدة في أيلول 2023 . إضافة إلى مُشاركة العراق في مُؤتمر دول الأطراف للتغيرات المُناخية في شهر تشرين الثاني المقبل .
فيّما استعرض السيد المدير العام للتنمية الإقليمية والمحلية في وزارة التخطيط، الدكتور محمد مُحسن السيد، ما جرى تحقيقه من أجندةِ 2030. إضافة إلى عرض خطة عمل اللجان الخاصة بالتنمية المُستدامة. هذا وحضر الاجتماع، عدد من وُكلاء الوزارات والبنك المركزي وامانة بغداد والمُديرين العامين فيها، وهيأة المستشارين