احتفت وزارة التخطيط، اليوم الثلاثاء، بإطلاق التقرير الطوعي الثالث للمتحقق من أهداف التنمية المستدامة، الذي قدّمه العراق إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك في العشرين من تموز الماضي، تحت شعار (الاستثمار المسؤول.. إعمار وعدالة)، والذي حظي باهتمام واسع من الوفود المشاركة في المنتدى الدولي.
وخلال الاحتفالية، ألقى السيد وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان كلمةً نيابةً عن السيد الوزير، أكد فيها أن هذا التقرير يُعدّ مكمّلًا للتقريرين السابقين لعامي 2019 و2021، مشيرًا إلى أن العراق يُعد من بين الدول القليلة التي قدّمت ثلاثة تقارير طوعية خلال خمس سنوات، وهو ما يعكس حجم التقدم الذي أحرزه البلد في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية العراق 2030.
وأضاف جوهان أن الدور الفاعل للمؤسسات الحكومية والدعم الكبير المقدم من منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، أسهما في تمكين العراق من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والصحية التي مرّ بها خلال السنوات الماضية.
وبيّن أن التقرير تضمّن رؤية وطنية شاملة عكست واقع التنمية المستدامة في البلاد، من خلال السياسات الفاعلة التي تبنتها الحكومة، ولاسيما في مجالات إطلاق السياسات السكانية وبناء رأس المال البشري.
من جانبه، وصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق السيد غلام إسحاق التقرير بأنه إنجاز وطني متميز يجسّد ثمرة الجهود المشتركة بين العراق والأمم المتحدة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد إسحاق أهمية الشراكات ودورها الحيوي في تعزيز التعاون الدولي، ولاسيما في مجالات محاربة الفقر وتحسين قطاعات التعليم والصحة والسكن، وتمكين المرأة ودعم الشباب، فضلًا عن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتحقيق الإصلاح الإداري والاقتصادي، ومكافحة الفساد، وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد، وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى أن العراق يسير بخطى تنموية جيدة، تجسد اهتمام الحكومة بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مثمنًا دور الأمم المتحدة في دعم هذا الإنجاز الوطني.
وشهدت الاحتفالية استعراضًا شاملًا لرسائل التقرير وأهدافه ومخرجاته والخطوات اللاحقة، قدّمه الدكتور ماهر حماد، موضحًا أن التقرير يساعد في تشخيص التحديات وتأشير الفجوات التنموية والتفاوتات المكانية على المستويين الوطني والمحلي، ووضع الحلول المبتكرة، إلى جانب تحديد آليات تحقيق التنمية المحلية المستدامة من خلال ردم الفجوات المكانية والحد من أوجه عدم المساواة وتقليص التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يعزز التنمية وبناء السلام المستدام.
كما تخللت الفعالية عروضٌ فنية وتقنية شملت فيلمًا وثائقيًا عن التقرير الطوعي الثالث، وعرضًا لخلاصة ما تحقق من أهداف ومؤشرات التنمية المستدامة قدّمه الأستاذ قصي عبد الفتاح، مدير عام دائرة الشؤون الفنية في هيأة الإحصاء ونُظم المعلومات الجغرافية، فضلًا عن مراجعة شاملة لعمل اللجنة والتقييم العام قدمتها السيدة أسيل عبد الفتاح، مدير قسم التنمية المستدامة.
وفي ختام الاحتفالية، جرى تكريم فريق إعداد التقرير الطوعي الثالث، إضافة إلى تكريم جامعة المستقبل تقديرًا لإنجازها العلمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودخولها التصنيفات العلمية المتقدمة.
وحضر الاحتفالية السيد مستشار الوزارة الدكتور علي المبرقع،عدد من السادة وكلاء الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، والمديرون العامون، وممثلو المنظمات الدولية والمحلية، والقطاع الخاص، فضلًا عن منتسبي الدوائر المعنية في الوزارة والجهات ذات العلاقة
