انطلقت، اليوم الأحد، أعمال الورشة الأولى الخاصة بوضع مؤشرات قياس الأداء لتنفيذ خطة التنمية الخمسية (2024-2028)، والتي تنظمها وزارة التخطيط، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، بمشاركة ممثلين عن الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص. وتستمر الورشة لمدة خمسة أيام.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن وزارة التخطيط، نقل السيد مدير عام السياسات الاقتصادية والمالية في الوزارة، الدكتور صباح جندي منصور، تحيات السيد وزير التخطيط ووكيل الوزارة إلى المشاركين، متمنياً لهم التوفيق في أعمال الورشة. مؤكدا أهمية هذه الورشة في تحديد مؤشرات الأداء وفق أهداف خطة التنمية الخمسية، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه المؤشرات دقيقة وموضوعية وعلمية، لضمان تحقيق الأهداف التنموية.
وأوضح أن دقة المؤشرات تسهم في تمكين الجهات المعنية من التدخل في الوقت المناسب لمعالجة الانحرافات وإعادة توجيه المسارات، مشيراً إلى أن خطة التنمية الحالية تُعد الأولى من نوعها التي تتبنى هذا المستوى من التقييم والرقابة، لاعتمادها على مفاهيم الابتكار والرقمنة في العمل التنموي.
من جهتها، عبّرت السيدة مهاب مدني، مديرة قسم الحوكمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن استعداد البرنامج لتقديم المزيد من الدعم للحكومة العراقية في سبيل تحقيق أهداف خطة التنمية، مؤكدة أن الخطة جاءت متميزة بما تتضمنه من أهداف استراتيجية وآليات دقيقة للمتابعة، الأمر الذي يستدعي توفير إطار دقيق للمراقبة والتقييم من خلال مؤشرات أداء رئيسة وواضحة.
بدوره، أكد السيد زيد أبو طبيخ، ممثل الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، أهمية الورشة في وضع مؤشرات فعالة لقياس الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة، مبدياً استعداد الوكالة لدعم الجهود المبذولة وعقد ورش إضافية في هذا المجال.
ويشارك في الورشة الخبيران الدوليان عاطف شبراوي وتوفيق الراجحي، فيما تتضمن فعاليات الورشة على مدى أيامها الخمسة عددًا من الجلسات الحوارية والنقاشية والتدريبية، التي تتناول مختلف محاور خطة التنمية الخمسية وأهدافها التنفيذية