هنّأت الأمم المتحدة في العراق حكومةَ وشعبَ العراق على إنجاز التعداد السكاني الناجح مع الإعلان عن نتائجه الأولية، مؤكدةً أهمية النتيجة للسياسات والاستراتيجيات الوطنية المستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح جميع العراقيين.
وقال الدكتور محمد الحسّان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي): “إن إجراء التعداد السكاني بعد 37 عاماً في جميع أنحاء العراق لم يكن بالعمل السهل، وكان الالتزام بالمعايير الدولية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة طوال العملية إنجازاً كبيراً.”
ولم يكن هذا النجاح ممكناً لولا الجهود الكبيرة التي بذلها دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط الدكتور محمد تميم والفرق الحكومية، بالتعاون الوثيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق.
وقال الدكتور تميم: “إن التعداد السكاني هو ‘بوصلة’ التخطيط التنموي في العراق، إذ يقدم صورة دقيقة عن الواقع الديمغرافي والاحتياجات المتنوعة للمواطنين. وإن إعلان نتائج التعداد الأولية هو ‘خطوة حاسمة’ نحو بناء عراق قوي ومتماسك، حيث يمكّن صناع القرار من اتخاذ قرارات مدروسة تستند إلى حقائق وأرقام موثوقة.”
ويسرُّ الأمم المتحدة أنها قدمت الدعم لهذه العملية من خلال المساعدة الفنية الحاسمة والمشورة المقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان. ويبقى صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الحكومة العراقية في تفسير البيانات وتحليلها والاستفادة منها في إرشاد السياسات الوطنية واستراتيجيات التنمية.
وتؤكد الأمم المتحدة في العراق دعمها لأجندة التنمية في العراق من أجل تقدم البلاد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.