نظمت وزارة التخطيط اليوم الأربعاء، مؤتمرها السنوي لمناسبة اليوم العالمي للسكان، والّذي اُقيم بالتعاون مع صندوق الأمم المُتحدة للسكان تحت شعار (2024 عام التخطيط التنموي والتعداد .. نحو رفاه السكان )
وقال السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان في كلمة له القاها بالنيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم : إن العراق بلغ ذروة استعداداته لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن، والذي يحظى بأهمية استثنائية لإجرائه هذا العام، من اجل رسم السياسات التنموية المُستندة إلى مؤشرات دقيقة وواقعية، لايمكن توفيرها إلاّ من خلال التعداد السكاني،مؤكدا إن الوزارة حرصت وبدعم من صندوق الامم المُتحدة للسكان، على اعتماد المعايير العالمية، واستخدام الاساليب والمنهجيات الحديثة، في إجرائه، إذ سيكون تعدادا الكترونيا، ولأول مرة في العراق . واشار الى إن الوزارة مقبلة على إطلاق خطة التنمية الوطنية للسنوات الخمس المقبلة ٢٠٢٤-٢٠٢٨، والتي تتضمن عدّة برامج هادفة إلى تعزيز رأس المال البشري، والحد من الفقر وبناء المجتمع والأسرة ، فضلا عن تنمية القطاعات الاقتصادية المعززة لتحقيق الرفاه للسكان، كذلك تحقيق الإستدامة البيئية والتنمية المكانية، التي ستعزز الاستقرار السكاني، والحد من الهجرة والنزوح. واضاف على الرغم من الصُّعوبات والتحديات التي واجهها العراق، خلال العقدين الماضيين، إلا إن ذلك لم يمنعه من المضي قُدما من أجل الإرتقاء بالمُؤشرات المُرتبطة برأس المال البشري، لاسيما في مجالات التعليم والصحة وتشغيل الشباب والنساء وتحسين واقع الفئات الهشة، مبينا” إن العامين الماضيين قد شهدا إطلاق العديد من السياسات والإستراتيجيات المُرتبطة بحياة السكان ومنها إستراتيجية تنمية الطفولة المُبكرة، والإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم. ولفت الى ان الوزارة تعمل على تقليل معدلات الفقر وتنفيذ المسوحات لاسيما المسح الاقتصادي والاجتماعي للاسرة، الذي سيوفر مؤشرات مهمة عن خريطة الفقر في البلد.
من جانبه قال المُمثل المُقيم لصندوق الأمم المُتحدة للسكان في العراق السيد نستور اوماهانجي: إن هذا العام يعدّ عام التخطيط السكاني ،وهو ذات اهمية كبيرة للعراق . مضيفا” إن إجراء التعداد سيُوفر بيانات اساسية عن السكان، فيما يخص احتايجاتهم وخصائصهم ممّا يمكن الحكومة العراقية من تنفيذ برامج وسياسات مفصلة تخدم جميع المُواطنين . مؤكدا إلتزام صندوق الأمم المُتحدة للسكان بتقديم كل الدعم لإجراء تعداد عام 2024 .
من جهته اوضح السيد رئيس هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية الدكتور ضياء عواد كاظم خلال عرض قدمه عن التعداد العام للسكان والمساكن : إن التعداد يعدّ من أكبر المشاريع الإحصائية الوطنية، التي تُنفذها الحكومة على نطاق واسع . داعيا إلى تضافر جميع الجهود من أجل إنجاحه واستثمار الفرص والإمكانات المُتاحة ، لتحقيق الحلم الإحصائي والوصول إلى بيانات حديثة عن الخصائص السكانية والسكنية التي غابت عن البلد لسنوات طوال. إلى ذلك قدمت السيدة مدير عام دائرة التنمية البشرية الدكتورة مها عبد الكريم الرواي عرضا عن واقع السكان في العراق . بينت فيه قراءات لمؤشرات السكان في مجال محاور السياسة السكانية، والتي تضمنت محور التعليم والتعلّم، إضافة إلى الصحة والصحة الإنجابية والطفولة حقوق ورعاية، فضلا عن الشباب والتشغيل وتمكين النساء، والحد من العنف القائم ضدهم الفئات السكانية الهشة، كذلك التغيرات المُناخية والهجرة والسكن . كما قدمت السيدة مدير برنامج تنظيم الأسرة في وزارة الصحة الدكتورة لُجين كاظم محمد عرضا تقديميا عن تنظيم الأسرة الطريق الأمن .اوضحت فيه وسائل تنظيم الأسرة مُقارنة بالدول العربية، إضافة إلى الفوائد الصحية والاقتصادية من تنظيم الاسرة .إضافة إلى العوائق المهمة التي تعيق تحسين وزيادة استعمال وسائل تنظيم الاسرة ،والتي تضمنت الزواج المُبكر وضعف تقديم الخدمات، فضلا عن مستوى التعليمي للمرأة ، وضعف الوعي المُجتمعي في مجال اهمية الخِدمات في تنظيم الأسرة . هذا وحضر المؤتمر عدد من المديرين العامين، ومُمثلون عن الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة،و ممثلو الوكالات والمنظمات الدولية العاملة في العراق والجهات ذات العلاقة