بحضور نائب رئيس مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم، انطلقت اليوم، الاربعاء، اعمال المؤتمر العلمي الثامن عشر ( الدولي الخامس) للتطيبقات الإحصائية تحت شعار ( التعداد السكاني ركيزة اساسية لبناء انموذج مستقبلي لسكان العراق )، الذي نظمته الجمعية العراقية للعلوم الاحصائية بالتعاون مع هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية، وبالتعاون مع وكلية الرافدين الجامعة ، ورابطة المصارف الخاصة العراقية ، وصندوق الأمم المُتحدة للسكان
واكد السيد الوزير في كلمة له : بان الاستعدادات لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن شهدت ذروتها بعد التعاقد مع شركات عالمية رصينة متخصصة لإكمال الأعمال والمتطلبات والمراحل الخاصة بالمشروع ، مضيفا ” :
سنعمل على إنجاز المتطلبات في توقيتاتها المحددة، لاسيما إجراء التعداد التجريبي في النصف الثاني من شهر آيار المقبل، وتدريب (۱۲۰) الف عداد ، مؤكدا الإتفاق مع وزارة التربية لتهيئة هذه الكوادر من المعلمين والمدرسين . واجراء مرحلة الترقيم والحصر، التي تستغرق نحو شهرين، وستنفذ قبل موعد إجراء التعداد بشهرين تقريبا . واشار إلى إن التعداد العام للسكان والمساكن المقبل، سيكون أول تعداد ينفذه العراق الكترونيا، وربما سيكون اخر تعداد يُجرى في البلد، كوننا بعد ذلك لن نكون بحاجة إلى تعداد بمعناه الشامل، مؤكدا الإعتماد على تحديث البيانات وفقا للقاعدة الواسعة والشاملة التي سيوفرها التعداد التاسع، لخدمة مسارات التنمية في البلد .
من جانبه قال السيد رئيس جمعية العلوم الإحصائية في العراق الدكتور مهدي العلاق: إن هذا المؤتمر له أهمية خاصة كونه يقترن بحدث إحصائي وطني كبير هو تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في شهر تشرين الثاني من عام 2024. . مبينا ” حرص الجمعية على أن يكون التوجه المباشر في هذا المؤتمر وبحوثه وتوصياته نحو تأكيد أهمية التعداد العام للسكان ودوره في رسم السياسات التنموية والتوجهات المستقبلية للعراق من خلال توفر قواعد بيانات سكانية شاملة في خصائصها الديموغرافية والإجتماعية والصحية والتربوية وربط ذلك ضمن منظومة متكاملة في أبعادها المكانية والمحلية على أصغر مستوى إداري يكفل صياغة الخطط التنموية وتقليل الفجوات المكانية على أحدث وأشمل بيانات سكانية . واشار إلى ان إدارة المؤتمر حرصت على تحقيق هدف أساس هو وضع رؤى مستقبلية لبناء نماذج إحصائية متعددة تكون منطلقاً لتحديد سياسات سكانية متنوعة تكون ركيزة التحليل لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن في العراق،
إلى ذلك اوضح رئيس هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط الدكتور ضياء عواد :إن المؤتمر وتوقيته يعدّ أفضل وأكبر تظاهرة علمية وحملة إعلامية للجهود التي تبذلها الوزارة لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن ، واضااف” إنّ التعداد السكاني يعدّ من أهم مصادر البيانات الغنية التي تتولى الأجهزة والهيئات الإحصائية عملية جمعها في المجالات الإجتماعية والمعيشية والأحوال السكنية عند لحظة زمنية معينة في منطقة جغرافية محددة. مؤكدا إن الهدف منه التخطيط والتقييم والتحليل للواقع الكلي للدولة أو لجزء معين منه على مستوى اصغر تقسيم إداري . واشار إلى إن إنعقاد هذا المؤتمر يأتي متزامناً مع إنطلاق فعاليات التعداد التجريبي في الشهر القادم، الذي يعدّ أولى محطات العمل الميداني، لإختبار جميع مراحل التعداد وتقييم جاهزية التطبيقات والمنظومات الالكترونية التي أُعدت لتنفيذه.،
من جهته قال نائب الأمين العام للأمم المُتحدة في العراق السيد غلام اسحاق محمد: إنّ هذا المؤتمر بمثابة تذكير بالدور الحاسم للإبتكار الإحصائي في التقدم الاجتماعي، وخاصة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة . . ،مشيرا إلى إن هذه البيانات أساسية في تتبع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وتقييم فعالية السياسات الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف العالمية . وبين إن الشراكة مع الحكومة العراقية أساسية لتحقيق الهدف نحو التنمية المستدامة والاستقرار .
من جهته قال نائب ممثل صدنوق الأمم المتحدة للسكان السيد كارك هيرابتيان: إن التعداد السكاني يوفر لنا البيانات الأساسية والمصادر بشكل صحيح لإتخاذ القرارات ليكون لدينا فكرة واضحة للإوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد ،واضاف” إن هذه المعلومات اساسية للتخطيط والمدخلات التي تساعدنا على تحويل هذه البيانات إلى خطط تلبي احتياجات المجتمع والمُساهمة في الوصول إلى الإزدهار. واشار إلى إن بيئة العراق مُصممة على تقديم الجهود لمساعدة الجهات الحكومية لتنفيذ التعداد السكاني، ويتضمن توفر المنهجية خلال النظّم الجغرافية للمعلومات وتعزيزها ودعمها على أن يكون هنالك إستراتيجية لتنسيق بين الجهات المختلفة لتنفيذ التعداد السكاني للبلد، وبالتعاون مع الحكومة العراقية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واكد استعداد الصندوق على دعم حكومة العراق وحكومة كردستان في تنفيذ التعداد السكاني المُقبل .
من جانبه قال عميد كلية الرافدين الجامعة الدكتور محمد جواد ابو الشعير: إن إقامة المؤتمرات العلمية يعدّ سمة اساسية من سمات التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي ، إذ تسعى المراكز البحثية المتمثلة بالجامعات والكليات ومراكز البحوث والجمعيات العلمية إلى التلاقي من خلاله لإستمزاج الطاقات والقدرات العلمية والمادية خدمةً للمجتمع وصولاً إلى الاهداف التي تشكلت من خلالها تلك المراكز . واضاف” إن إقامة هذا المؤتمر ركز على احدى الفعاليات الهامة والضرورية للمجتمع وهي التعداد العام للسكان، الذي يعدّ من الامور الملحة لتوفر المؤشرات والبيانات اللازمة لخطط التنمية المادية والبشرية ، مبينا إن المُساهمة الفاعلة في المؤتمر ستعكس وتبرز مكامن القوة والضعف للمواضيع والأبحاث المطروحة من خلال المقارنة مع تجارب دول مختلفة .
فيما قال ممثل رابطة المصارف العراقية السيد شيروان انور مصطفى : لايمكن بناء تنمية حقيقية اذا لم تكن فيها بيانات ومعلومات صحيحة . مبينا :وجود ثلاثة تحديات نعمل عليها بدعم من صندوق التمكين ،الذي يعمل تحت مظلة البنك المركزي العراقي ، مؤكدا إن هذه التحديات الثلاثة مرتبطة بالبيانات والمعلومات والمتمثلة بالشمول المالي والتحول الرقمي والتنمية المصرفية .
عددا من الجلسات النقاشية،
وحضر المؤتمر السيد نائب رئيس اللجنة النيابية للتخطيط الإستراتيجي محمد البلداوي، والسيد محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، والسيدة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية الدكتورة ازهار حسين صالح، وعدد من السادة المديرين العامين ،وفضلا عن مُمثلي المنظمات والوكالات الدولية في العراق ،إضافة إلى اساتذة الجامعات والخبراء والمستشارين، وكذلك ممثلي الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة .
وعلى هامش المؤتمر افتتح السيد الوزير مركز النشر والبيانات في هيأة الاحصاء ونظم المعلومات الجغرافية