برعاية السيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط الاستاذ الدكتور محمد علي تميم ، عقدت وزارة التخطيط، اليوم، الاربعاء مؤتمرها السنوي لمناسبة اليوم العالمي للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية العراقية للعلوم الإحصائية. والذي خُصص لمناقشة الواقع السكاني والبيئة واثر التغيرات المناخية، وبحضور عدد من السادة الوزراء والسفراء ومُمثلي المُنظمات الدولية .
وقال السيد نائب رئيس مجلس، الوزراء وزير التخطيط، في كلمة له : إن هذا المؤتمر جاء لتسليط الضوء على قضايا السكان ومُعالجة المُشكلات والتحديات التي تواجهها والمرتبطة بنحو مباشر بحياة الإنسان .مؤكدا إن هذا المؤتمر خُصص للإضاءة على اثر التغيرات المكانية في الواقع العراقي وما يواجهه من تاثيرات بيئية خطيرة تستدعي حشد جميع الجهود والإمكانات لمُواجهته وكبح تحدياته على المجتمع لا سيما الفئات الهشة ،مضيفا ان” وزارة التخطيط وضعت العديد من السياسات والإجراءات التي من شأنها حماية السكان من هذه التغيرات ، مشيرا إلى إن وزارة التخطيط مُتواصلة لإعداد خطة التنمية الوطنية للسنوات الخمس المقبلة. وما تضمنته من مؤشرات ذات صلة بالواقع السكاني وتحليل واقع ابعاد التنمية البشرية ،لافتا إلى إن العراق لم يخل يإلتزاماته الدولية .ويسعى للإيفاء بها عبر المشاركة بالاجتماعات الأقليمية والمجالس المعنية بالسكان في جامعة الدول العربية وتفعيل عمل اللجنة الوطنية للسياسة السكانية ، إضافة إلى المشاركة في المُنتديات السياسية رفعية المستوى للتنمية المستدامة ، والتركيز على قضايا الفئات الهشة ، فضلا عن إعداد خطة لإعادة النازحين إلى مناطقهم والتركيز على قضايا الشباب وتمكين المرأة والطفولة .
من جانبه قال مُمثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق السيد نستور اوموهانجي :ان ان العراق واجه العديد من الآزمات لذلك نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة الخطط والإستراتيجيات للوصول إلى إحتياجات الزيادة السكانية وبالنتيجة تحقيق الرؤية في تُوفّر حياة سليمة لجميع العراقيين ، إضافة إلى مُراجعة سياسة السكان .والتي تعدّ خطوة نحو الطريق الصحيح ، داعيا الجميع إلى المُشاركة في دعم هذه الرؤية لتحقيق التقدم والتطور ، وبين ان اختيار السكان والبيئة للمؤتمر هذا العام يعدّ مناسبا جدا. كون العراق في زيادة مستمرة في الكثافة السكانية مقارنة بالدول المجاورة له ، مشيرا إلى ان هذه الزيادة السكانية تعدّ ظاهرة جيدة وإيجابية ، مع وجوب ان تكون السياسات المُستخدمة حديثة وبيانات سكانية صحيحة وحديثة.
الى ذلك اكد رئيس الجمعية العراقية للأمم الإحصائية الدكتور مهدي العلاق ، اهتمام الحكومة العراقية في مُعالجة آثار التغيرات البيئية على سكان العراق. الذي يواجه تحديات صعبة في ظواهرها الاساسية من شح المياه والتصحر والتلوث البيئي ، وأضاف ان “هذا الامر يُتطلب إيلائه الأهتمام اللازم في بناء الخطط التنموية .ولا سيما خطة التنمية الوطنية (2023-2027). التي وردت في البرنامج الحكومي ، مشيرا إلى ان تنفيذ فعاليات التعداد العام للسكان تعزز من قدرة العراق على تأمين قواعد البيانات الشاملة للسكان والمساكن وما يرتبط بها من أثار بيئية .
فيما قدمت المدير العام لدائرة التنمية البشرية في وزارة التخطيط الدكتورة مها عبد الكريم الراوي عرضا عن إنجازات الوزارة في مجال السكان والبيئة للمدة ( 2019-2023) بينت فيه: الأهتمام الحكومي بالسكان والقضايا السكانية من خلال دعم التعداد العام للسكان والتعاون. والتنسيق مع المجتمع الدولي والعربي حول قضايا السكان والتنمية.
هذا وحضر المؤتمر عدد من وكلاء الوزارات والمستشارين والمديرون العامون .ومُمثلو الوزارات والجهات المعنية .إضافة إلى مُمثلي المُنظمات الدولية العاملة في العراق ومُنظمات المجتمع المدني