عقدت وزارة التخطيط، اليوم الأربعاء، الجلسة الثالثة من جلسات مشاركة المعرفة للمشاريع المُغلقة التابعة لصندوق الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، والتي خُصصت لاستعراض أبرز الإنجازات المتحققة في مشروع تعزيز نظم التطعيم لضمان توفر لقاح كوفيد-19 بشكل متكافئ وبجودة عالية من خلال الرصد الخارجي، إضافة إلى المشروع التجريبي للتكيف مع آثار الجائحة ودعم مرونة الشركات العراقية وقدرتها على الوصول إلى التمويل وتحقيق النمو.
وأكد السيد مدير عام دائرة التعاون الدولي في الوزارة، الدكتور ساهر عبد الكاظم، أن هذه الجلسات تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط تولي اهتمامًا كبيرًا بتحويل الدروس المستفادة إلى خطوات عملية تُسهم في دعم مسار الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الأداء المؤسسي، بما يضمن تنفيذ مشاريع أكثر فاعلية واستدامة.
وتضمن جدول أعمال الجلسة عرضًا قدمه الدكتور فراس جبار هاشم من وزارة الصحة، تناول فيه جهود التطعيم ضد كوفيد-19، وتقييم نوايا المواطنين تجاه تلقي اللقاح، وأهمية المراقبة الخارجية في ضمان جودة الخدمات الصحية.
كما جرى استعراض مشروع إدارة نفايات الرعاية الصحية، مع التركيز على تركيب 181 جهازًا صديقًا للبيئة داخل المؤسسات الصحية، مؤكدًا ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، وتسريع إجراءات المشتريات، وترسيخ ثقة المواطنين بالمنظومة الصحية.
وفي الجانب الاقتصادي، قدم الأستاذ أنس الجلبي، أخصائي تطوير القطاع الخاص في البنك الدولي، وبمشاركة ممثلين عن وزارة المالية، عرضًا شاملًا للمشروع التجريبي لدعم تعافي الشركات العراقية بعد جائحة كورونا.
وأوضح أن المشروع ركّز على توفير السيولة، وتنمية القدرات، وتحفيز الاستثمارات، وإنشاء وحدة للتمويل متناهي الصغر، وإصدار تعليمات تنظيمية جديدة، إلى جانب تعبئة الاستثمارات الخاصة، وذلك رغم التحديات المرتبطة بتأخر الصرف وصعوبة الوصول إلى المستفيدين.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والشركاء الدوليين، بما يضمن تحقيق نتائج تنموية أكثر فاعلية، تُسهم في دعم مسارات الإصلاح الاقتصادي والتعافي في العراق
