احتفت وزارة التخطيط، اليوم الثلاثاء، باليوم العربي للسكان الذي أقيم تحت شعار “السكان والأمن والسلام… من الاستثمار في الإنسان إلى استدامة السلام”، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والمركز الوطني للدراسات السكانية والديموغرافية في جامعة بغداد.
وأكد السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان في كلمته أن الإنسان لم يكن يوماً في نظر الحكومة مجرد رقم في معادلة السكان، بل هو الركيزة الأساسية لكل مشروع وطني تنموي، مبيناً أن الأمن القومي الحقيقي يبدأ من الأمن الإنساني، وأن بناء الدولة الحديثة يُقاس بمدى الاستثمار في عقول أبنائها، موضحا، أن نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2024 تمثل محطة فارقة في مسار التنمية، إذ أظهرت دخول العراق في مرحلة الفرصة السكانية التي تتيح تحويل الطاقة البشرية إلى قوة إنتاجية فاعلة، مؤكداً أن التحدي الأكبر يكمن في إدارة هذا التحول ليصبح أداة للنهوض لا عبئاً على التنمية.
وشهدت الاحتفالية عرضاً قدمته المدير العام لدائرة التنمية البشرية الدكتورة مها عبد الكريم الراوي، استعرضت فيه إنجازات الوزارة في مجال السكان، منها دعم تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن، ودمج قضايا التغير المناخي ورأس المال البشري ضمن خطط التنمية الوطنية، فضلاً عن تحديث الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية لعام 2023، كما أعلنت عن إطلاق الدليل الاسترشادي لتطوير عمل الإعلاميين في القضايا السكانية، مؤكدة استعداد العراق لاستضافة الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية عام 2025.
من جانبه، أعلن مدير عام دائرة الشؤون الفنية في هيأة الإحصاء قصي عبد الفتاح رؤوف، عن إطلاق دليل تنمية الشباب الذي يعد مؤشراً دولياً لقياس مستوى تمكين الشباب ورفاههم في مجالات التعليم والصحة والمشاركة الاقتصادية والسياسية.
كما أوضح عميد كلية الإدارة والاقتصاد الدكتور صباح منفي رضا أن العلاقة بين السكان والأمن والسلام تكاملية، وأن تحقيق التنمية يتطلب العدالة والمساواة ووعي الإنسان وكرامته، فيما أشار الباحث زهير الجبوري من مستشارية الأمن القومي إلى أن القضية السكانية تمسّ الأمن القومي مباشرة وتتطلب سياسات شاملة تربط بين التخطيط السكاني والتنمية الاقتصادية.
وشهدت الاحتفالية حضوراً واسعاً من وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمديرين العامين وأساتذة الجامعات وممثلي المنظمات الدولية والمحلية
