نظّمت دائرة التعاون الدولي في وزارة التخطيط، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع السفارة الكورية في بغداد، ورشة عمل بعنوان (تجربة كوريا في التنمية الاقتصادية والإصلاحات)، بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة.
وفي مستهل الورشة، أكدت السيدة وكيلة الوزارة للشؤون الإدارية الدكتورة هناء إسماعيل الأسدي أن تجربة كوريا في التنمية تمثل نموذجًا ملهمًا يمكن الاستفادة منه في دعم توجهات العراق نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام، مشيرةً إلى استعداد الوزارة لتقديم الدعم والمساندة اللازمة لتعزيز مسار التنمية الوطنية.
وأضافت أن تطوير القدرات والكفاءات البشرية يشكل محورًا أساسيًا في الرؤية الاستراتيجية لوزارة التخطيط، بما يسهم في تنفيذ الخطط الحكومية بكفاءة عالية وتحقيق أثر ملموس في القطاعات الحيوية.
من جانبه، قدّم السفير الكوري لي جون إيل عرضًا شاملًا للتجربة الكورية في مجالات التنمية والإصلاح الاقتصادي، موضحًا كيف استطاعت بلاده بناء اقتصاد متين قائم على التصدير، والاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية، مع التركيز على تمكين الشباب واستثمار الموارد الطبيعية وتعزيز الاستقرار الداخلي.
كما استعرض السفير أبرز التحديات التي واجهتها كوريا خلال مراحل التطور السريع، ومنها التحضر والتلوث والفجوة الرقمية، مشيرًا إلى أن بلاده تمكنت من تجاوزها عبر تبنّي سياسات إصلاحية مبتكرة، شملت تطوير منظومات إعادة التدوير، ومكافحة التهرب الضريبي، وتشجيع الادخار الأسري، وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل لضمان العدالة في الخدمات وتحسين جودتها.
وشهدت الورشة حضور ممثلين عن وزارات الخارجية، والصناعة، والمالية، والتجارة، والتعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن ممثلين من مكتب رئيس مجلس الوزراء، وهيأة المستشارين، والقطاع الخاص، إلى جانب عدد من المديرين العامين في وزارة التخطيط