عقدت وزارة التخطيط، اليوم الاثنين، ورشة عمل متخصصة تناولت آليات ربط أبعاد التنمية المستدامة بالأهداف العالمية، وتوطين مؤشراتها بما يتلاءم مع التحديات الوطنية.
وأوضحت مدير قسم التنمية المستدامة في الوزارة، السيدة أسيل عادل فتاح، خلال عرض قدمته عن واقع التنمية المستدامة في العراق، المسار التاريخي لتطور هذا المفهوم والتجارب الدولية الناجحة في تطبيقه، مشيرةً إلى أن التحديات التي تواجه البلاد تتصدرها تداعيات التغير المناخي، والأزمات الاقتصادية والأمنية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، فضلاً عن الحاجة إلى تعزيز القدرات المؤسسية وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة.
وقدمت فتاح أمثلة تطبيقية تربط أبعاد التنمية المستدامة بالأهداف العالمية، مثل مشاريع التشجير الحضري، والسياحة البيئية، وإعادة تأهيل الأسواق الشعبية، مؤكدة أن هذه المشاريع تجسّد الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادي، الاجتماعي، والبيئي)، وتُظهر إمكانية ترجمتها إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ.
كما تضمنت الورشة عروضاً فنية قدّمها ممثلو هيأة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، ركزت على أهمية توطين مؤشرات أهداف التنمية المستدامة وآليات التنفيذ، والدور الحيوي للرؤية الإحصائية في مواءمة المؤشرات العالمية مع الواقع الوطني، دعماً لأهداف رؤية العراق للتنمية المستدامة 2030