أطلقت وزارة التخطيط اليوم الأربعاء نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق، الذي نفذته هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية، وبالتعاون مع هيأة الإحصاء في إقليم كردستان، وبدعم من البنك الدولي، وشمل جميع مُحافظات العراق. واكد السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان في كلمة خلال حفل إطلاق النتائج ، إن هذا المسح ،يمثلُ خطوة جوهرية نحو فهم أعمق لواقعنا الاجتماعي والاقتصادي، ويشكل أداة لرسم السياسات التنموية المُستندة إلى بيانات دقيقة ومُوثوقة. ويُعدّ احد أهم مصادر المعلومات شمولاً، لرصد الأوضاع المعيشية للأسرة، فضلا عن كونه مصدراً أساسياً في توجيه، ومُساندة الإصلاحات الحكومية في البلد، لما يُوفره من معلومات ومُؤشرات مُهمة، تكون الأساس في إعداد الخطط وبناء السياسات التنموية، داعيا جميع الجهات والباحثين، والقطاع الخاص ومُنظمات المُجتمع المدني إلى الاستفادة من هذه البيانات، في وضع خطط، وسياسات قائمة على أسس علمية تلبي حاجات المجتمع .واوضح إن وزارة التخطيط شرعت بإعداد الإستراتيجية الثالثة للتخفيف من الفقر ،والتي سيتم إطلاقها قريباً. بناءً على البيانات التي قدمها هذا المسح. من جانبه قال السيد رئيس هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية الدكتور ضياء عواد كاظم : إن نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في العراق (الجولة الثالثة) تعدّ المصدر الأساس الثاني بعد نتائج التعداد ،باعتبار إنه سيُكمل تلك المُؤشرات الإحصائية، والمعلومات عن أفراد الأسر المعيشية بكل ما يتعلق بخط الإنفاق ،والدخل وهو المسح المُختص بقياس الفقر واسبابه، ومُعدلاته المُختلفة بين المحافظات. واضاف” إن هذا المسح سيُسهم في استكمال المعلومات والبيانات عن الفقر وكيفية السّبل اللازمة لمكافحته، إضافة إلى إعادة ترتيب اولويات برامج الحماية الاجتماعية ضمن سياق ونهج جديد . مؤكدا إن المُؤشرات الإحصائية الناتجة عن هذا المسح تعتمد استناداً إلى المعايير الاجتماعية والديموغرافية ضمن المحافظات، والمناطق الجغرافية التي تعمل عليها إستراتيجية التخفيف من الفقر في برامجها ومُحصلاتها القائمة على الأدلة والشواهد الإحصائية.
إلى ذلك قال المُمثل الخاص للبنك الدولي في العراق السيد ايمانويل ساليناس : إن نتائج هذا المسح تحدد لنا ماهي استهدفات العراق، فيّما يتعلق. بخطوط الفقر، وما هي
الأجزاء التي يتركز فيها الفقر ، مُبينا إن هذا الأمر يُمكننا من أن نضع الآليات والإستراتيجيات ،لإستهداف الأماكن، ليس فقط في الوقت الحالي بل استهداف الاكثر هشاشة وفقرا بطريق مستدام . مؤكدا إن هذه المُخرجات مهمة جدا ليس فقط في تنظيم عمل المُنظمات والهيئات التي تحتاجها ،
وتضمنت الإحتفالية عرضا مُوجزا لأبرز مُحطات ،وتحديات نتائج تنفيذ المسح ،قدمه كل من السيد رئيس قسم احوال المعيشة في هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية الدكتور فاضل نايوخ ،وممثل عن البنك الدولي السيدة ناياتارا سارما.
وحضر حفل الإطلاق السيد مستشار الوزارة لشؤون الاحصاء والتطوير الاداري الدكتور علي المبرقع و وكيل وزارة التخطيط في اقليم كردستان السيد سيروان محمد ،وعدد من السادة المديرين العامين، وممثلو الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، إضافة إلى مُمثلي المُنظمات الدولية العاملة في العراق، وعدد من مُنتسبي الدوائر المعنية في الوزارة والجهات ذات العلاقة
