عقدت وزارة التخطيط اليوم الأربعاء ،ورشة عمل عن تحليلات المخاطر والبيانات، لإتخاذ قرارات فعالة، واوضح المحاضر السيد محمد حسين علي من الهيأة العليا للتنسيق بين المُحافظات خلال عرض قدمه عن مضمون برنامجه التدريبي، الّذي نظمه برنامج التعاون التقني الهندي عن تحليلات المخاطر والبيانات، لإتخاذ قرارات فعالة، أن هناك عدة خطوات مهمة لتقييم المخاطر :أولها تحديد المخاطر، والتي تهدف إلى تحديد جميع المخاطر، التي قد تسبب ضررًا للمنظمة وتؤثر سلبًا في أهدافها.اما الخطوة الثانية هي تحليل المخاطر فبعد تحديدها ، يكون الوقت قد حان لتحليلها، وتحديد احتمالية وقوعها وعواقبها.و في نهاية هذه الخطوة ، يجب أن يكون لدى المؤسسة فهم أفضل بكثير، للمخاطر التي تواجهها، وأن تكون على دراية بتأثيرها المحتمل في عملها. بينما الخطوة الثالثة فتضمنت ترتيب المخاطر. المكتشفة وفقًا لحجم تأثيرها المحتمل. إذ قد يكون لبعض المخاطر تأثيرا سلبيا محتملا، لا يستحق المخاطرة في حين أن تأثير المخاطر الأخرى قد يكون ضئيلاً. في حين كانت الخطوة الرابعة و التي شملت التخطيط للاستجابة للمخاطر بدءًا من أعلى مستوى للمخاطر بهدف الخروج بخطة تجعل من المُمكن تقليل احتمالية تأثيرها. مبينا إن الخطوة الآخيرة تضمنت مراجعة تقييم المخاطر. نظرًا لأن المؤسسات في تطور مُستمر فمن الضروري مراجعة نظام تقييم المخاطر ،الذي تتبعه، وتحديثه بانتظام، للحفاظ على ملائمته وفائدته. واشار إلى تطبيق هذه المبادىء في دولة الهند، كونها تعاني من ( إشكالات داخلية ) عديدة، لكنها قامت بإتخاذ الخطوات الأولى لحل هذه الإشكالات، بعد ان قاموا بتحليل المخاطر التي سببت لهم هذه الإشكالات، واتخذوا على أساسها قرارات فعالة لحلها ،وإحدى هذه القرارات هي قيامهم بإنشاء المدن الذكية SMART CITIES. إضافة إلى تحديث شبكة الطرق السريعة، وتحويلها من طرق highway إلى طرق expressway، وفق مُحددات المُواصفة الهندسية للطرق ،مع تقديم كافة المرافق الخدمية لمستخدميها، وفق أعلى المواصفات الخدمية من محطات استراحة، ومحطات وقود وبقية المرافق الآخرى. فضلا عن تدريب سكان المناطق المحاذية للطرق السريعة وتشغيلهم في مناطق الاستراحة المنتشرة على طول هذه الطرق، وما تحتويه من منشآت ( مطاعم،محطات وقود،الخ). ولفت إلى إن الهند قامت من خلال هذه الخطوات بتوفر فرص العمل لسكان هذه المناطق، والقضاء على البطالة ،وإيقاف الهجرة نحو المدينة وتوطين سكان هذه المناطق، ودعم الجانب الزراعي كونها مهنتهم الأساسية. وحضر الورشة التي عقدها فريق الخُبراء في الوزارة ،عدد من رؤساء الأقسام والشعب و الجهات ذات العلاقة ، إضافة إلى عدد من مُنتسبي الوزارة، والتي ترأسها الخبير في دائرة التنمية الإقليمية والمحلية السيدة بان علي عبود