عقدت وزارة التخطيط اليوم الثلاثاء ورشة عمل عن استراتيجيات تحقيق التنمية المُستدامة، وبالتعاون مع المركز الوطني للدراسات السُّكانية والديمغرافية في جامعة بغداد.
وقالت السيدة مدير عام دائرة التنمية البشرية الدكتورة مها عبد الكريم حمود :
إن هذا التعاون مع المركز الوطني للدراسات له اهمية كبيرة تنبع من اهمية الدراسات السكانية، وارتباطها مع مهام دائرة التنمية البشرية، كذلك مع هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية في إعداد دراسات وتحليل البيانات، ومؤشرات الاستراتيجيات ، واضافت” إن العمل في استراتيجيات التنمية المستدامة هو عمل متجدد، ولا يقتصر فقط على مُتابعة ،ورصد التقدم المُحرز في تحقيق الغايات والمُؤشرات السبعة عشر، وإنما بدأ يدخل في مجال توطين هذه الأهداف في استراتيجيات، وإجراءات وتداخلات الحكومية، وأيضا تسخير الإستراتيجيات في تحقيق تلك الاهداف ، مؤكدة إن الورشة خرجت بخلاصات وتوصيات توظف الآلية، وإنعكاسها على استراتيجية الوزارة ،التي نعمل عليها حاليا، لتحقيق اهداف التنمية المستدامة كافة ،وخاصة بالتوجهات التي ترتبط بالبيئة والتغيرات المُناخية، والتحديات البيئية التي يمر بها البلد في السنوات الآخيرة .
من جانبه اوضح الباحث التدريسي في المركز الوطني للدراسات السّكانية والديموغرافية الدكتور بشير فيصل محمد من خلال عرض قدمه عن استراتيجيات تحقيق التنمية المُستدامة : إن التنمية المُستدامة تلبي إحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم، واضاف” إن تنفيذ الإستراتيجيات سيُشعر الأفراد بتحسن في جودة حياتهم اليومية، وستتمكن المُجتمعات من بناء مُستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا، بينما يصبح الاقتصاد العراقي أقوى وأكثر تنوعًا واستدامة ، مشيرا إلى إن التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المُستدامة في العراق تحديات اقتصادية كالإعتماد على عائدات النفط، وعدم استقرار أسعار الطاقة، ومحدودية التنوع الاقتصادي والإجتماعي كأرتفاع مُعدلات البطالة والفقر، النزوح بسبب الصّراعات، وتفاوت الفرص بين الفئات المُختلفة ، وايضا تحديات بيئية كنقص الموارد المائية، وتلوث الهواء، زيادة التصحر، وتغير المُناخ ، لافتا إلى اهمية مشاركة القطاع الخاص والمُجتمع المدني في دعم مُبادرات التنمية المستدامة من خلال مشاريع تنموية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة .
وحضر الورشة مُمثلون من جامعة بغداد، وعدد من مُديري الاقسام والشعب ومُنتسبي الوزارة وتشكيلاتها