احتفت وزارة التخطيط اليوم الخميس، وبالتعاون مع جامعة بغداد وبالتنسيق مع الجامعات العراقية باليوم العالمي للملكية الفكرية 2024،وتحت شعار (الملكية الفكرية واهداف التنمية المستدامة لبناء مُستقبلنا المُشترك بالإبتكار والإبداع .
وقال السيد رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية الدكتور حسين علي داود: إنّ الإحتفاء بهذا اليوم مهم جدا في تعزيز اهمية البحث العلمي وثقافة الإبتكار، وزيادة الوعي بدور الملكية الفكرية في المضي قدما نحو النمو والإزدهار . واضاف” إنّ هذا اليوم نشارك به مع العالم منافع البحث العلمي والتكنولوجيا، لمُواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، مؤكدا إنها فرصة لتعزيز الثقة بمخترعينا في التغلب على جميع الآزمات ومنها المياه والطاقة والاوبئة والصحة العامة وكذلك آزمة البطالة، فضلا عن مُتطلبات التكيف ومواجهة التغير المُناخي العالمي، كون الإبتكار والإبداع يمثلان حلا مُستداما .واشار إلى إن الجامعات ومؤسسات البحث العلمي هي مصانع اقتصاد المعارف، كون تنمية الإنسان هي الاستثمار الناجح والرابح .
من جانبه قال رئيس جامعة بغداد الدكتور بهاء ابراهيم انصاف :إن نجاح اي مؤسسة او نشاط علمي او اقتصادي يكون من خلال بناء ثقافة الملكية الفكرية بمُختلف انواعها ، مؤكدا إن الجامعة داعمة لجميع الجهود التي تصب في خدمة الملكية الفكرية . ودعا الاساتذة وطلبة الجامعات إلى معرفة اهمية الملكية الفكرية، التي تعزز نشاطات الإبداع والإبتكار التي تخدم المجتمع ، إضافة إلى اهميتها بالدخول في التصنيفات العالمية للجامعات . مشيرا إلى إن جامعة بغداد تطمح وبالتعاون مع اساتذة الجامعات إلى إعداد إستراتيجية وطنية للملكية الفكرية، بغية تعزيز ثقافتها ومعرفة اهميتها .
إلى ذلك قال السيد مدير عام دائرة التطوير والتعليم الصناعي في وزارة الصناعة والمعادن الأستاذ علاء موسى: إن الملكية الفكرية تعدّ المحرك الاساس للتنمية المُستدامة ، إذ إن الاقتصادات اصبحت اليوم اكثر إبتكارا وإبداعا ، واضاف” إن وزارة الصناعة والمعادن تعمل على دعم المُبتكرين والمُخترعين والمُبدعين، والمساهمة كدلك في تطوير مُنتجاتهم وتسويقها من خلال توفر البنية التحتية اللازمة والتشريعات التي تضمن حماية حقوقهم وتشجيعهم أيضا على المزيد من الإبداع والإبتكار .
من جهته قال المُشرف العام على المركز الوطني لحماية حق المؤلف في وزارة الثقافة الدكتور علاء ابو الحسن العلاق: إن الاحتفال به سنويا يعدّ مُبادرة توعوية يحتفل بها العالم مع اصحاب المُبادرات الفكرية والمُبدعين والمُخترعين، لتعزيز دورهم في فهم نظام الملكية الفكرية وتطويره وتنمية الإبداع وتشجيعه، وتمكين المُنظومة الحيوية للملكية الفكرية وتعظيمها، وتحسين ركائزها القانونية وسبل حمايتها قضائياً ومادياً ومعنوياً وتشريعياً ومْجتمعياً . ، موضحا: إن هناك دولا قد سبقت العراق من خلال اهتمامها بالملكية الفكرية، ليست بالتشريعات وحمايتها قانونياً فحسب بل تعدى ذلك إلى افتتاح عيادات مُتخصصة بالملكية الفكرية تهتم بالاستفادة من براءات الإختراع والمجالات التقنية ذات العلاقة بالتنمية المستدامة في الصحة والبيئة والصناعة والزراعة والتجارة وآليات الاستدامة