عقدت دائرة التنمية البشرية في وزارة التخطيط، اليوم الخميس، ورشة عمل تثقيفية بعنوان “أهمية شريحة الصم والبكم وضرورة دمجها في المجتمع”، بهدف تعزيز الوعي بالتواصل الفعّال مع هذه الفئة وبناء بيئة اجتماعية دامجة. وشارك في الورشة ممثلون عن هيئة المستشارين، ووزارتَي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، إلى جانب مختصين من دوائر الوزارة.
وأكدت السيدة مدير عام دائرة التنمية البشرية، الدكتورة مها عبد الكريم الراوي، أن الاهتمام بفئة الصم والبكم يعد جزءاً من التزام الوزارة بدعم الفئات الهشة وتمكينها، مشيرة إلى أن الورشة تأتي انسجاماً مع السياسات الوطنية الهادفة إلى تعزيز الدمج وتوفير فرص متكافئة في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.
وتضمّنت الورشة عدداً من العروض المتخصصة، من بينها عرض قدّمه الأخصائي الاجتماعي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الدكتور كمال صديق أمين، تناول برامج وخدمات التأهيل التربوي لفئة الصم والبكم، واحتياجاتها، وأهم التحديات والحلول المقترحة، إضافة إلى استعراض الأطر التشريعية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما قدم السيد مصطفى ميرال من مؤسسة دجلة عرضاً حول “لغة الإشارة… تاريخها وعطاؤها”، ركّز فيه على تعريف لغة الإشارة وطرق استخدامها وأساليب التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية.
واستعرضت الباحثة زينب طارق، من قسم التنمية البشرية بالوزارة، عرضاً بعنوان “تعزيز الدمج الاجتماعي لشريحة الصم والبكم”، تناول السياسات الوطنية ذات العلاقة، والتحديات التي تواجه هذه الفئة في التعليم والتوظيف والتواصل.
واختُتمت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز البرامج الداعمة لشريحة الصم والبكم، تطوير نظام تعليمي دامج، تدريب الكوادر على آليات التواصل الفعّال، توفير فرص عمل مناسبة لقدراتهم، وتشجيع وسائل الإعلام على نشر الوعي وتسليط الضوء على قصص نجاحهم