عقدت دائرة التعاون الدولي في وزارة التخطيط، وبالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء، اجتماعًا فنيًا موسعًا بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، لمناقشة آليات إطلاق الحوار الاستراتيجي لمستقبل عمل البرنامج في العراق.
وترأس الجلسة السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية، الدكتور ماهر حماد جوهان، الذي أكد أن الاجتماع يمثل آلية جديدة للتعامل مع منظمات الأمم المتحدة، تقوم على الاتفاق بشأن إطار عمل مستقبلي مبني على ما تحقق من إنجازات خلال المرحلة السابقة.
وأشاد بالجهود التي بذلها البرنامج مع الوزارات المختلفة، مشددًا على أهمية صياغة إطار استراتيجي لكل منظمة يمتد لخمس سنوات، يتضمن خططًا وبرامج عملية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت جوهان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البرنامج، ولاسيما في جانب التمويل، داعيًا إلى تعزيز المشاورات من أجل الوصول إلى أدوات مرنة تساعد في تنفيذ البرامج المستقبلية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد.
من جانبه، أوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، السيد مجيد يحيى، أن البرنامج يعتمد على المساهمات المالية الطوعية للدول المانحة والشركاء، مؤكدًا أهمية استمراره في العراق من خلال الخطة الاستراتيجية للأعوام (2026–2029)، التي ستشكل قيمة مضافة للمرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الخطة تتضمن أهدافًا وتوقعات واضحة، تركز على الحوار والنتائج المرجوة، إلى جانب مواجهة التحديات الأساسية التي تعترض مسار البرنامج.
وتناول الاجتماع الذي حضره السيد مدير عام التعاون الدولي الدكتور ساهر عبدالكاظم مهدي، بالبحث أبرز التحديات المهددة للأمن الغذائي في العراق، ومنها آثار تغيّر المناخ، وقضايا المياه العابرة للحدود وانعكاساتها على الأمن الغذائي.
كما ناقش أهداف البرنامج للأعوام الثلاثة المقبلة، والتي تشمل تعزيز الحماية الاجتماعية، وبناء القدرات، وتطوير البنى التحتية، والتدريب الفني، إضافة إلى استجلاب الموارد ونقل الخبرات.
وحضر الاجتماع الدكتور جاسم الفلاحي وكيل وزارة البيئة