نظمت هيأة الاحصاء في وزارة التخطيط، اليوم، الخميس، بالتعاون مع المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ندوة موسعة، للتعريف بالاهمية والاهداف التنموية للتعداد العام للسكان والمساكن، الذي من المقرر تنفيذه في شهر تشرين الثاني المقبل، شارك فيها نخبة من الخبراء والمحللين والباحثين والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني .
وقال السيد رئيس هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية الدكتور ضياء عواد كاظم في كلمة له، إن التعداد يعدّ مشروعا وطنيا مهما.و إن تنفيذه يتم وفق التوصيات الدولية ، داعيا الجميع إلى بذل اقصى الجهود لإنجاحه، مؤكدا إن التعداد يعكس صورة حية لواقع البلد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، ويشمل الإحصاء العددي الكامل للسكان ،بهدف توفير البيانات الدقيقة عن عدد السكان، وتوزيعهم العمري والنوعي والمكاني، وظروف معيشتهم، فضلاً عن خصائص إجتماعية واقتصادية. وهو أداة حيوية ،لأنه يوفر المعلومات الأساسية اللازمة للتخطيط وصياغة السياسات وتنفيذ البرامج التنموية، ومعرفة جميع المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والمعيشية وحالة السكن والخدمات البلدية والبيئية، لافتا الى تنفيذ التعداد سيكون إلكترونيا باستخدام الأجهزة اللوحية الإلكترونية، والتي سيصل عددها الى 130 ألف جهاز لوحي .
من جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء السيد عدنان العربي: إن التعداد العام للسكان والمساكن مهم جدا في التنمية ، وهو ليس مجرد إحصاء لعدد السكان، لذلك فإن اهمية الإعلام تكمن في إنجاح هذا المشروع وتحقيق اهدافه من خلال نقل الرسالة إلى المواطن عن اهميته وضرورة اجرائه لتنمية البلد ، داعيا إلى إقامة الندوات والورش للتعريف بالتعداد وبنوده واهميته والترويج له بالصورة الصحيحة .
إلى ذلك أشار مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور مهدي العلاق إلى إن استمارة التعداد ليس الهدف منها معلومات قيدية وإنما لإغراض التنمية ، مبينا إن عملية التعداد العام للسكان هي ركن أساس من أركان جمع المعلومات، وهي الفرصة الوحيدة التي ينبغي أن تصل فيها الدولة إلى سكان البلد بيسر وبإستجابة.. موضحا إن جميع مفاصل العمل في الدولة وجميع فعاليات المجتمع عليها أداء دورها بحيادية وإيجابية . مؤكدا إن صندوق الأمم المتحدة للسكان داعم لجهود وزارة التخطيط والحكومة العراقية لاجراء التعداد العام للسكان والمساكن في العراق.
من جهته اكد السيد مدير عام الإدارة التنفيذية للتعداد علي عريان صالح ان التعداد العام للسكان يعدّ من المشاريع الوطنية عالية الاهمية، ويحتاج إلى تكثيف جميع الجهود ولاسيما الإعلامية منها لإنجاحه، مضيفا” إن التعداد هو عدَ جميع الأفراد (العراقيين والأجانب) الأحياء الموجودين داخل الحدود الجغرافية للدولة في لحظة زمنية محددة. مع جمع وتجهيز وتقييم وتحليل ونشر جميع البيانات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بهؤلاء الأفراد ومعرفة توزيعاتهم الجغرافية بخصائصهم المختلفة).
فيما اشار الناطق الإعلامي لوزارة التخطيط ورئيس قطاع الإعلام والنشر عبد الزهرة الهنداوي إن التعداد يمثل مرتكزا اساسيا للحصول على البيانات والمؤشرات الإحصائية من اجل التنمية وإعداد الخطط ورسم السياسات من قبل متخذي القرار ، مؤكدا إن دور الإعلام مهم جدا في إيصال رسائل التعداد واهميته إلى المواطن،.
وشهدت الندوة جولات حوارية تضمنت الكثير من الرؤى والافكار والملاحظات والنقاشات المستفيضة حول عملية إجراء التعداد السكاني، فيما ابدى المشاركون اهتماما عاليا بالتعداد، واصفين اياه بالمشروع الوطني، الذي يتطلب مشاركة الجميع في انجاحه