عقدت وزارة التخطيط اليوم الخميس ورشة عمل عن ظاهرة الضبخان ( الضباب الدخاني) وأثرها في الصحة السكانية ، وأوضحت المدير العام لدائرة التنمية البشرية الدكتورة مها عبد الكريم الراوي : إن هذه الورشة تناولت إزدياد ظواهر التلوث البيئي في العراق ، وهي ظاهرة الضباب الدخاني (الضبخان) التي تعدّ ظاهرة جديدة لها تاثير كبير في صحة الانسان . مضيفة ” إن التلوث البيئي والتغيرات المناخية وتداعياتها أثرت في قطاعات التنمية البشرية كافة وعلى صحة السكان بشكل خاص .
من جانبه قال مدير المركز الوطني للدراسات السكانية والديموغرافية في جامعة بغداد الدكتور نصر شامل سلمان : إن ظاهرة الضباب الدخاني تنتُج عن التفاعلات الكيميائية – الضوئية مكوناته غازات كريهة. الرائحة منها : نترات الاسيتيل البيروكسي او البروكسياسيتيل ويزداد خطر هذه الغازات عندما تتعرض درجات الحرارة للتذبذب ويكون النهار مشمساً. مشيرا إلى ان هذه الظاهرة يمكن مشاهدتها في مدينة بغداد. لاسيما في مركز المدينة وتحديداً في الصباح الباكر أيام الشتاء وتكون على شكل غيمة سديمية تغلف أجواء المدينة . ونوه سلمان إلى ان ظاهرة الضبخان هي من اكثر مظاهر التكاثف خطورة وتتشكل عندما يسود ضغط جوي مرتفع مقترن بإنقلاب حراري سطحي ويكثر حدوثه في المدن الكبرى ذات الكثافات المرورية العالية ، وكذلك في أجواء بعض المناطق الصناعية التي تزداد في اجوائها دقائق الدخان